بحضور السيد العميد الاستاذ المساعد الدكتور سامي خضر سعيد.. نوقشت في قسم البستنة وهندسة الحدائق أطروحة دكتوراه للباحث فراس احمد محمد بعنوان (تأثير موعد الزراعة والرش بحامض الجبرلين في صفات النمو والحاصل لهجن الذرة السكرية (Zea mays L. var saccharata)
تأثير موعد الزراعة
يعد موعد الزراعة من أهم العوامل التي تحدد الأداء الإنتاجي للذرة السكرية، وذلك لتأثره المباشر بالظروف البيئية:
- النمو الخضري: تؤدي الزراعة في المواعيد المثلى (عادةً في فصل الربيع أو الصيف حسب المنطقة) إلى توفر درجات حرارة مناسبة وضوء كافٍ، مما يعزز النمو الخضري، ويزيد من ارتفاع النبات ومساحة الأوراق.
- الحاصل: تتسبب الزراعة في الموعد الصحيح بزيادة عدد الأكواز ووزنها، وكذلك زيادة عدد صفوف الحبوب في الكوز، مما ينعكس إيجاباً على إجمالي الحاصل. الزراعة المبكرة جدًا أو المتأخرة جدًا قد تعرض النبات لدرجات حرارة غير ملائمة، مما يقلل من الحاصل.
تأثير الرش بحامض الجبرلين
يُستخدم حامض الجبرلين كمنظم نمو نباتي له تأثيرات فسيولوجية متعددة:
- النمو الخضري: يعمل الجبرلين على استطالة خلايا الساق، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في ارتفاع النبات. كما يمكن أن يزيد من عدد الأوراق ومساحتها، مما يحسن عملية التمثيل الضوئي.
- الحاصل: على الرغم من أن الجبرلين يعزز النمو الخضري، إلا أن تأثيره على الحاصل قد يكون معقدًا. في الجرعات المناسبة، يمكن أن يزيد من وزن الكوز وعدد الحبوب. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدامه قد يسبب نموًا خضريًا مفرطًا على حساب النمو الثمري، مما يؤدي إلى انخفاض الحاصل.
التأثير المتبادل بينهما
يبرز التأثير الأكبر عند دمج العاملين معًا. يمكن أن يؤدي الرش بحامض الجبرلين في موعد الزراعة المناسب إلى:
- تعزيز النمو: تساهم الظروف الجوية المواتية في الموعد الصحيح مع التأثير المحفز للجبرلين في تحقيق نمو خضري مثالي وسريع.
- تحسين الحاصل: يمكن للجمع بين الظروف البيئية الجيدة (بسبب موعد الزراعة) والجرعات المثلى من الجبرلين أن يزيد من عدد الأكواز ووزنها بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية الهجن مقارنةً باستخدام كل عامل على حدة.