شارك الاستاذ الدكتور مجيد هادي صالح التدريسي في قسم الاقتصاد والارشاد الزراعي بكلية الزراعة - جامعة تكريت في لجنة مناقشة رسالة ماجستير للطالب فلاح حكم هاشم في كلية علوم الهندسة الزراعية بجامعة بغداد والتي كانت بعنوان (أثر برنامج لتطوير إسناد النخيل في محافظات الفرات الأوسط)
النخيل في الفرات الأوسط بالعراق
تُعد منطقة الفرات الأوسط (محافظات: كربلاء، النجف، الديوانية، بابل، المثنى) من أهم مناطق زراعة النخيل في العراق، لما تمتاز به من مناخ ملائم وتربة خصبة وامتداد تاريخي في زراعة التمور.
أولاً: أهمية الفرات الأوسط في إنتاج التمور
- مركز إنتاج رئيسي
تعد المنطقة من أكبر مراكز إنتاج التمور في العراق بعد محافظة البصرة، وخصوصاً في الأصناف التطويرية والجودة العالية. - تنوع الأصناف
تنتشر فيها أصناف مميزة مثل:- البرحي
- الخستاوي
- الحلاوي
- الساير
- الخضراوي
- الزهدي (للتصنيع)
- دورها الاقتصادي
تعتمد آلاف العائلات على بساتين النخيل كمصدر دخل ثابت.
كما تشكل التمور مورداً مهماً للصادرات العراقية.
ثانياً: توزيع زراعة النخيل في المحافظات
1. محافظة بابل
- تُعد من أهم المحافظات إنتاجاً للتمور في الفرات الأوسط.
- تشتهر ببساتين كثيفة وأصناف عالية الجودة.
2. محافظة كربلاء
- تمتاز بالزراعة الحديثة وإحلال أصناف منتقاة.
- شهدت توسعاً في إنشاء مزارع جديدة باستخدام الري بالتنقيط.
3. محافظة النجف
- تتميز بزراعة أصناف التمر الجاف وشبه الجاف.
- تعد من المحافظات المتقدمة في التوسع الأفقي للنخيل.
4. القادسية (الديوانية)
- تمتاز بكتل بستانية كبيرة وزراعة تقليدية تحتاج إلى تحديث.
5. المثنى
- الظروف المناخية فيها مناسبة، خصوصاً في السماوة والنجمي.
ثالثاً: التحديات التي تواجه نخيل الفرات الأوسط
- شح المياه وتراجع مناسيب الأنهار
أدى إلى جفاف بساتين واسعة، خصوصاً في المواسم الجافة. - الملوحة وتدهور التربة
تؤثر بشكل مباشر على النمو والإنتاج. - الآفات والأمراض
مثل سوسة النخيل الحمراء التي بدأت تظهر في بعض المناطق. - ضعف الخدمات الزراعية
عدم توافر برامج إرشادية فعالة أو دعم حكومي كافٍ. - غياب التسويق المنظم
مما يؤدي إلى انخفاض جدوى زراعة التمور مالياً.
رابعاً: فرص التطوير للنهوض بالقطاع
- تطوير برامج الإسناد والمكافحة الحيوية
لتقليل الأضرار وزيادة الإنتاجية. - استخدام الري الحديث
للمحافظة على المياه وزيادة كفاءة الحقول. - إنشاء مصانع تعبئة وتغليف قريبة من مناطق الإنتاج
لرفع القيمة المضافة. - تشجيع الاستثمار الزراعي
لاستعادة المساحات المتدهورة. - بناء قاعدة بيانات ومحطات بحثية
لتطوير أصناف أكثر مقاومة للجفاف.